مركز أمان يستنكر الاعتداء الخطير على د.منصور عباس في ام الفحم

كثيرون هم من تفاجئوا من الاعتداء على الدكتور منصور عباس في ام الفحم.
نحن لم نتفاجئ, بل وحذرنا من هذا السيناريو في السابق. اننا في مركز "أمان- للمجتمع الامن", نرى أن الأعتداء على الدكتور منصور عباس ما هو نتاج طبيعي لاستعمال بعض الجهات المحزبة وهي قلة لخطاب يفهمه البعض بأنه تصريح للتعنيف والتجريح.
يا أهلنا ان المسؤولية الاعتداء هي ليست فقط على عاتق من تهجم وانما ايضا وبالاساس لمن مكن لهذا النوع من الخطاب ان يدخل وبهذا الشكل الخطر لحيز النقاش السياسي.
إن فاقد الشيئ لا يعطيه, فلا يمكن أن يكون الموقف ضد العنف الجسدي, وهي آفة لم تترك بيتا ولا حيا ولا بلدا الا واجتاحته, بل ويجب ان يكون ايضا ضد كل اشكال العنف وخصوصا العنف السياسي على شكل التحريض والاساءة والتهجم المنفلت.
في خضم معركتنا المقدسة لضحد العنف والجريمة, علينا توخي الحذر بكلامنا وتعبئبتنا للرأي العام, خصوصا وأن الصراع بين الاحزاب يحتدم يوما تلو الاخر على كل صوت وصوت, والمنافسة هذه المرة كبيرة بين الفرقاء, فكل شخص, قياديا او منتظما بحزب او مؤيدا, ان يلتزم بمصلحة مجتمعه والنقاش العقلاني بدون تجريح وتخوين وتشنج وعنف.
ان ثقافة العنف, تتكاثر حينما لا نتقبل رأي غيرنا, ونكذبه ونخونه ونحاول نزع الشرعية عنه بشتى السبل والوسائل, لذا فإن الحذر يجب ان مذضاعفا.
نتمنى ان يستخلص جميع الاحزاب السياسية العبر من هذا العتداء الغاشم, فأن العنف لا يفرق بين الوجوه ولا الاشخاص!