قافلة سيارات غاضبة تنطلق لاحضار جثمان قتيل جلجولية

عقد مجلس جلجولية المحلي، الليلة الماضية، اجتماعا طارئا، في أعقاب مقتل الشاب محمود عودة ( في الاربعينات من عمره ) رميا بالنار، بعد ان شارك بجنازة في مقبرة البلدة، أمس الثلاثاء.
يذكر أن حادثة اطلاق النار أسفر عنها أيضا اصابة شاب عمره 25 عاما وصفت جراحه بالخطيرة وتم نقله الى مستشفى " مئير " في مدينة كفار سابا.
ودعا مجلس جلجولية المحلي الاهالي الى المشاركة في قافلة سيارات تنطلق من البلدة باتجاه معهد الطب العدلي " أبو كبير " لاحضار جثمان الفقيد محمود عودة الى البلدة لمواراته الثرى.
" مقتل المغدور محمود عودة لن يمر مر الكرام"
وقال الاهالي في جلجولية :" ان الحديث عن اب لاولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وانه كان يعتني بهم ، وانهم لا يعرفون باي ذنب قتل ، مع العلم ان حالة من الاستنكار تسود جلجولية احتجاجا على تفشي الجرائم في المجتمع العربي ".
وقال درويش رابي رئيس مجلس جلجولية المحلي:" مقتل المغدور محمود عودة لن يمر مر الكرام. سننطلق كلنا في مسيرة سيارات من بيت الفقيد الى مركز أبو كبير".
" انسان طيب ومسالم "
اما الشيخ جابر جابر، رئيس مجلس جلجلوية السابق، فقال :" جلجولية أجمعت على ان تقوم بخطوة لافتة لدى احضار الجثمان من " أبو كبير " ونحن كلنا أمل أن يشارك أكبر عدد من الاهل في هذه القافلة ليكون لها مردودها في الحيز العام في هذه الدولة التي تغض الطرف عن المجرمين ".
وقال الشيخ جابر جابر لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" المرحوم محمود ابراهيم عودة يبلغ من العمر 52 سنة، له ولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو شخص معروف بطيبته وأخلاقه الحميدة وكل البلد تشهد له انه انسان طيب ومسالم ".
وتابع الشيخ جابر جابر قائلا لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" الفقيد كان سابقا لاعبا في صفوف هبوعيل جلجلوية على مدار اكثر من 10 سنوات، وهو ابن لبيت طيب وعائلته ذات سيرة عطرة، ولا خصومة لهم مع أي انسان ولم يتسبب المرحوم بأذى لاي انسان ".
" اطلاق نار عشوائي "
واستطرد الشيخ جابر جابر يقول لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" سنقوم بتنظيم قافلة سيارات تنطلق من جلجولية مع اعلام سوداء وصور الفقيد، بهدف ايصال رسالة قوية لشرطة اسرائيل وحكومة اسرائيل بان الوضع لم يعد يطاق ولا يحتمل، فالناس فقدوا الشعور بالأمن والأمان، ولا احد مُحصن، وكل الاهالي يشعرون بالخوف والفزع، فالجريمة وقعت بين حشد من الناس بعد أن شاركوا بجنازة في مقبرة البلدة، اذ كان اطلاق نار عشوائي وهذا شيء لا يقبله عقل ولا دين " .