الدولة والشرطة تتعاملان مع العنف في المجتمع العربي من منطق المسؤولية الثانوية
نشر موقع "العربي الجديد" مقالا على موقعه الرقمي حول الجريمة في المجتمع العربي في الداخل مستضيفا شخصيات بارة وقيادية في المجتمع العربي, ومن ضمنها مدير مركز أمان المحامي رضا جابر.
في حديث عن حالة انتشار الجريمة والعنف، قال رضا جابر، مدير مركز أمان لمكافحة العنف، "إن مسؤولية الدولة واضحة ومسؤولية الشرطة واضحة ولكنها تتعامل مع الموضوع من منطق المسؤولية الثانوية، أي أنها مستعدة لتقديم "المساعدة" للمجتمع باعتبار أن الجريمة مشكلة عربية داخلية وليست مشكلة هي المسؤولة عن حلها. بجانب كل هذا فإن الأسباب التي تجعل الجريمة تزداد وبهذه الشراسة تزداد تعمقاً ولا أحد يعالجها أو حتى يطرح مشروعاً لحلها".
وأضاف "إننا نتحدث عن مجتمع مقسم إلى قسمين: غالبية الناس المعيارية والتي تتصرف وفقاً للقانون الاجتماعي والنظامي، وقسم آخر يعتاش على الجريمة بدأ يستعمل نفوذه المتعاظم للسيطرة على القسم الأول، إن استغلال ظروف الناس الاقتصادية والاجتماعية والخلافات بينهم هو شريان حياة الإجرام، ولا يوجد أي تحرك لإغلاق هذا الشريان، فظروف الناس تزداد سوءاً من عام إلى عام، الفجوات تتسع، والخلافات تتعاظم ولا يوجد تحرك لمعالجة كل هذه".
وعن كيفية علاج هذه الظاهرة يضيف جابر "إعادة تنظيم مجتمعنا من جديد بشكل كلي، التحرك لبناء شبكات وتنظيمات اجتماعية تأخذ مسؤولية حل مشاكل الناس وتقديم المساندة لهم، شبكات تستقطب الشباب والشابات وتنقذهم من أيدي المجرمين وتقدم شكلاً مبتكراً من إحياء الأحياء وحضور الفعاليات الثقافية والتربوية فيها، وخلق جو عام من إعادة سيطرة الناس على حياتهم. إن هذا الشكل من التنظيم الذي تنخرط فيه أيضاً الأحزاب والقوى المدنية بشكل فاعل، هو الذي سيغير تصرف الدولة لأنها ستكتشف أنها أمام مجتمع قوي، فالإجرام لن ينسحب إلا أمام مجتمع قوي".
المقال كاملا من هنا