جريمة قتل امام مسجد تهز الوسط العربي

اهتز الأسبوع الماضي الوسط العربي على خبر جريمة قتل امام مسجد التوحيد في أم الفحم .
هذه الجريمة تعتبر أول جريمة يتم فيها قتل امام مسجد في حدود ال48 وأثارت شجبا واستنكارا شديدين لدى المواطنين حيث اعتبرت خرقا لكل الخطوط الحمراء , حيث تم قتل الامام محمد سعادة امام مسجد التوحيد فجر يوم الثلاثاء 3.4.2018 خلال خروجه من المسجد بعد انهاءه صلاة الفجر .
هذا واستنكرت رابطة الائمة في أم الفحم في أم الفحم الاعتداء الغاشم الجبان على إمام مسجد التّوحيد وقتله فجر اليوم الثلاثاء أمام المسجد واعتبرت ذلك سابقة خطيرة على كافة الأصعدة .
حيث جاء في نصّ البيان : " إنّ الاعتداء على النفس الإنسانية عموماً اعتداء على البشرية جمعاء فقد جاء في القرآن الكريم : " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " وبناء عليه قال أهل العلم: " من قتل نفسا واحدة حرُم قتلُها ، فهو مثل من قتل الناس جميعاً " .فكيف الحال إذا كان هذا المقتول إماماً أو داعية ناصحاً يذكّر النّاس بالخير ويزجرهم عن الشّر ؟! وكيف الحال إذا كان قد قُتِلَ هذا الإمام أمام مسجده وهو ذاهب أو خارج من أداء شعيرة ربانية ؟!
لا شك أنّ الجُرْمَ يكون بذلك مضاعفاً والاعتداء بهذه الحالة يكون تعدياً لجميع الثّوابت والحدود الشرعية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية. وعلى الجميع على كافة المستويات أن تتضافر جهودهم لنبذ هذه الجريمة والاحتجاج والاستنكار بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.
وبالوقت نفسه نطالب الشرطة التي – لا تألُ جهداً بتحرير مخالفات السّير – بأخذ دورها الذّي لا نبالغ إن قلنا غفلت أو تغافلت عنه وهو قمع الجريمة والعثور على الجاني لينال جزاءه ؛ فعجزها عن العثور على الجاني الذي أصبح شعاراً لها في وسطنا العربي بات دليلا واضحا أنّها تنظر لدم العربي بنظرة تختلف عن غيره .