المحامي رضا جابر مدير مركز أمان في لقاءه على قناة مساواة :يجب وضع موضوع العنف بشكل فوري وعاجل على الطاولة.

حل مدير مركز أمان لمكافحة العنف في الوسط العربي المحامي رضا جابر ضيفًا على برنامج التاسعة في قناة مساواة مع رمزي حكيم, حيث تحدث عن تفاقم مشكلة العنف في الوسط العربي وعن ما تخلفه هذه الآفة من أبعاد على مجتمعنا.
تطرق المحامي رضا جابر إلى أهمية وضع موضوع العنف بشكل فوري وعاجل على "الطاولة" ,حيث أن موضوع العنف يعاني من إهمال شديد من قبل الوجهاء والمسؤولين في الوسط العربي وأضاف:"إن تعاملنا مع موضوع العنف بهذه السطحية هو حقا شيء يبعث على الدهشة ".
وشدد أيضا على أهمية توسيع النظرة حول أعمال العنف التي لا تشمل فقط القتلى ولا تقتصر على أعداد القتلى, إنما تشمل أفعالاً أخرى مثل حرق السيارات وإطلاق النار على البيوت .
أضاف المحامي رضا جابر أن سياسة الدولة تجاه مناهضة العنف تختلف بين الوسط العربي والوسط اليهودي , ففي الوسط اليهودي هناك دولة وجهاز يرصد حالة العنف ويرصد هذا الموضوع والدولة تقوم بحل المشكلة.بينما في الوسط العربي لا توجد دولة ولا جهاز يناهض هذه الإشكاليات السلبية .
تطرق المحامي رضا جابر أيضا الى تاريخ موضوع العنف ,حيث أشار إلى أن مجتمعنا المليء بالعنف نتيجة مشاكل متراكمة من عشرات السنين .
وأضاف :"يجب الفصل بين موضوع العنف العادي والجريمة المنظمة مع الحفاظ على الرابط الموجود بينهما والتوابع التي يخلفها احدهما على الآخر".
أشار المحامي رضا جابر إلى أن معالجة آفة الجريمة المنظمة هي مسؤولية الشرطة بشكل أساسي ,الشرطة تتعامل مع هذا الموضوع بصورة مجرمة ففي كفرقاسم قُتل شخص يهودي وتوصلت الشرطة إلى حل الموضوع في فترة وجيزة, في نفس الوقت أيضا في كفرقاسم قُتل عدد كبير من المواطنين العرب ولم يتم حل لغز مقتلهم , ان الشرطة تتخاذل مع موضوع الجريمة المنظمة, وأضاف أن الشرطة تعلم أين بؤر الإجرام وتتجاهل هذا الموضوع ولكن هل نحن كمجتمع على جاهزية كافية لمكافحة هذه الظاهرة ؟ أشار المحامي رضا الى ان رؤساء المجالس المحلية يتعاملون مع الشرطة بشكل مختلف في ما يخص موضوع العنف ، فمنهم مع يتعامل مع الموضوع بجدية ومنهم من يتعامل مع الموضوع بسطحية، ولذلك لا يوجد ضغط على الشرطة بالاتجاه الصحيح .
وتطرق أيضا المحامي رضا جابر إلى أن مجتمعاً يريد الوقوف على قدميه يجب عليه أن يأخذ المسؤولية على نفسه .يجب أن ننظم أنفسنا , ونحن مجبرون على أن يكون هناك استنفار جماعي للوقوف بوجه العنف . ما نراه حتى الآن هو فقط مشاعر جياشة واستنكار داخلي, وأضاف إلى أن دور القيادات السياسة والأحزاب بتنظيم المجتمع بصورة جدية وان استنفار المجتمع بصورة جدية ومنظمة سوف يجبر الشرطة على التحرك كونها لا تستطيع الوقوف في وجه استنفار كهذا.