بلدية الناصرة تعقد جلسة طارئة لبحث ظواهر العنف وأصوات تطالب بإعادة شرطة المدينة

16/09/1 تقرير – حمدان زميرو مدير المشاريع " مركز أمان"

تظاهر مساء الأربعاء العديد من أهالي الناصرة أمام البلدية قبل الجلسة الطارئة لبحث قضية العنف وانتشار الظواهر السلبية الكثيرة في الآونة الأخيرة في المدينة وخاصة بعد مقتل الشاب يوسف عبد الخالق. وطالب المتظاهرون من البلدية إعادة تفعيل شرطة المدينة لإعادة الأمن والأمان للمدينة وأهلها والتي بحسب تعبيرهم ارتفعت وتيرة ظواهر العنف بعد الغاء هذه الوحدة في الأشهر الماضية.

 المجلس البلدي يعقد جلسة غير عادية وذلك لمناقشة موضوع ظاهرة العنف وظاهرة اطلاق الرصاص حيث تحدث رئيس البلدية علي سلام في بداية الجلسة، قائلا: "ظاهرة العنف تنغص الحركة الطبيعية للحياة وتقلق بل وتهز ضمائرنا حين نسمع عن وقوع جرائم واطلاق رصاص وسقوط ضحايا، وهذا ما حصل قبل عدة أيام في الناصرة حين تم اطلاق النار على الشاب المرحوم يوسف عبد الخالق فوقع خبر وفاته كالصاعقة على الناصرة والمجتمع العربي".

وأضاف علي سلام: "الناصرة كمدينة تتوق إلى التقدم والتطور والأمن والأمان سعينا بكل تصميم وإرادة الى احداث نقلة نوعية في هذا المجال ونحن ماضون في عملنا البلدي من انجاز الى انجاز ومن مشروع عمراني الى آخر ومن رفع مكانة الناصرة بحيث تغدو هدفا سياحيا من الدرجة الأولى، والأمن والأمان مسؤولية الجميع والشرطة ورجال الدين. وكلنا أمل أن تكون الجريمة الأخيرة وشعورنا بالحزن لن يمنعنا من محاربة العنف والجريمة ولن تثنينا عن مواصلة شعارنا أن الناصرة مدينة أمن وأمان ولن نتنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا بأننا جميعا سنقف سدا منيعا أمام المجرمين".

وحضر الجلسة قائد شرطة الناصرة الجديد رامي نرميك والذي قال: "وضع الناصرة في الجريمة والعنف منخفض بحسب المعطيات التي لدينا، فالسرقات منخفضة مثل سرقة السيارات والمنازل وحسب المعطيات الا أن حوادث إطلاق النار في ارتفاع في المدينة وفي المقابل هنالك ضبط كبير لأسلحة مختلفة يوميا وأيضا كان هنالك ضبط للقذائف".

وأضاف: "وفي الآونة الأخيرة هنالك انتشار لحوادث الابتزاز الجنسي والذي يتم التحقيق فيه بطريقة سرية ولا يتم الإعلان عن مثل هذه الاحداث، وفي الأيام الأخيرة نحقق بقيام شاب بابتزاز حوالي 140 فتاة وسيدة. وبالنسبة لحوادث الطرق لقي شخصان من الناصرة مصرعهما في حوادث طرق. ونحن نعمل على الحد من ظواهر الفوضى في الشوارع من خلال التوعية وتحرير المخالفات". وقال قائد الشرطة رامي نرميك في ختام حديثه: "لوحدنا لا نستطيع القضاء على ظواهر العنف ويجب على المواطنين التحرك والثقة بالشرطة واعلامنا بكل ما يحدث من مخالفات من أجل العمل على القضاء عليها ومساعدة المواطنين لنا هي الأهم من أجل تغيير الواقع وبدء الشعور بالتغيير".

وقال الدكتور عزمي حكيم عضو البلدية عن الجبهة: "هنالك عدم ثقة بجهاز الشرطة من قبل المواطنين العرب فهي تدار بشكل سياسي. ودائما تصل متأخرة بعد استدعائها كما وأن المواطنين يخافون من التقدم بشكوى للشرطة لأسباب عديدة".

وقال يوسف عياد نائب رئيس البلدية: "الشرطة تصل متأخرة عند حدوث أي شجار ولكن

عندما تشتكي سيدة على زوجها فإنها خلال ثوانٍ تكون في المكان. ولهذا يجب أن تكون استجابة شاملة لجميع المواطنين لكي يكون هنالك ثقة وتعاون مع الشرطة".

كما تحدث أشرف محروم عضو شباب التغيير: "السلاح غير المرخص في الناصرة هو من مسؤولية الشرطة فقط ولا يجوز توجيه اللوم للمواطنين لأنهم لا يقومون بإبلاغ الشرطة عن مطلقي الرصاص".

عضو البلدية عن ناصرتي رايق مروات: "يجب بناء مخطط لمدينة الناصرة للحد من ظواهر العنف واجراء محاضرات للتوعية ودائما من السهل توجيه الاتهام للشرطة ولكن في البداية يجب أن تكون التربية في المنزل". وأضاف رايق مروات: "قمنا بإلغاء شرطة المدينة وهذا كان أمر خاطئ وظواهر العنف ارتفعت وأنا أطالب بجلسة طارئه لإعادة شرطة المدينة الى العمل واجراء مراقبة عليها كما يجب".

عضو البلدية عن الجبهة مصعب دخان: "ظواهر العنف وحوادث إطلاق النار في الناصرة كثيرة والشرطة لا تتحرك كما يجب والشرطة هي المسؤولة عن انتشار السلاح غير المرخص وعليها أن تتحرك بسرعة لجمع هذا السلاح".

وقال همام أبو أحمد نائب رئيس البلدية: "الشرطة هي المسؤولة عن جمع السلاح في الوسط العربي وهذا ما وعد به رئيس الحكومة ويجب أن تتحرك بكل قوة في هذا الموضوع. وأنا أدعو المواطنين بإبلاغ الشرطة عن مطلقي النيران أو المسلحين فهم من خلال هذا الامر ينقذون أرواح الأبرياء".

وتحدث محمد عوايسي نائب رئيس البلدية: "يجب أن تعمل الشرطة على إعادة الثقة بينها وبين المواطنين وعندما لا توجد ثقة فإن ظواهر العنف بازدياد مستمر".