جابر وريان يتحدثان لموقع بكرا حول جرائم القتل : نكبة مجتمعية جديدة .

في حوار صحفي أجراه رئيس مركز أمان ومؤسس جمعية الأقصى الشيخ كامل ريان ومدير مركز أمان المحامي رضا جابر حول تفشي موضوع العنف وأعداد ضحايا العنف في الوسط العربي حيث تشير المعطيات إلى انه خلال سنة 2017 تم إزهاق 63 روحاً بجرائم القتل .
المحامي رضا جابر قال بحديثه مع بكرا:"أمام العنف نقف ونواجه، هو نحن في زمن الانحطاط، والعنف هو نتيجة حتمية لمجتمع ضعيف فقد حصانته وتآكلت هويته وضعف انتمائه للمجموع لمجتمع مستفرد فيه، مستقوي عليه. السؤال :نستسلم أم نواجه؟ نتفرق بأنانية أم نجتمع بانتماء؟ نصرخ فقط ونسير كالقطيع أم نقف وننظم أنفسنا ونواجه؟".

وزاد:"المشكلة بأننا حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من قوافل القتلى وضحايا العنف لم نحسم أمرنا جيدا لصالح المواجهة وليس فقط الحديث والتحليل. هناك فشل قيادي ذريع في مواجهة العنف. القيادة على كل مستوياتها وبكل الميادين. منذ زمن ونحن نطالب إلى تحويل الألم والمرض في مجتمعنا إلى رافعة بناء وتحدي. لم نفعل.القوة الهائلة من الألم على مقتل المرحوم نزيه أما أن تترجم إلى فعل وإما أن تذهب أدراج الرياح!".

وحول حل هذه الآفة، يقول:" لذلك عدم الاكتفاء بالتباكي وعدم انتظار المخلص من القيادة أو المخلص من خارج مجتمعنا. يقوم كل واحد فينا بعمل ما، أي عمل، تربوي، تظاهر،أي شيء".

وأنهى كلامه قائلا:" أدعو كل واحد منا اليوم أن يفكر بعمل ما وأن يقوم به وأن يكتب على صفحته ذلك وبعدها يكتب: لم اكتف بالقول بل فعلت! لنخلق من حالة الغليان موجات عمل ومحركات فعل".
الشيخ كامل ريّان قال بحديثه مع بُكرا:" مقتل الشاب نزيه مصاروة والطريقة التي قتل بها وتوقيت القتل ودوافعه يجب أن تستوقفنا جميعا وتستنهضنا من غفوتنا العميقة لوقف هذا الانحدار الخطير الذي ينقلنا بخطوات سريعة جدا إلى واقع نكبة مجتمعية جديدة لا تقل خطورة عن نكبة شعبنا الأولى ".

وزاد:" بمقتل الشاب نزيه مصاروة يصل عدد ضحايا القتل في هذا العام إلى ٥٢ ضحية لتخلف من وراءها مئات الأيتام وعشرات الأرامل إضافة إلى ٥٢ لعنة سماوية ستلاحق شرطة إسرائيل التي كان بالإمكان أن تفعل شيئا ولم تفعله أو أنها تجاهلت هذه الآفة عن قصد أو غير قصد أو أنها استطاعت أن تضع هذا الموضوع على سلم أولوياتها ولم تضعه".

وأنهى كلامه قائلا:" الحل، لا يفل الحديد إلا النار لا غنى من إقامة طواقم ضبط ونظام محلية قانونية تعمل ليل نهار لفك حصار هذه الآفة عنا والعمل على محاصرتها وتجفيفها لان هذا المستنقع سوف يغرق مجتمعنا بمياهه الأسنه ويلدغ الآخرين ببعوضة السام".