رسالة ابناء كفر قاسم , الوقفة الاحتجاجية ضد العنف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ,
بداية نود ان نوجه جزيل الشكر الى الاخ كمال ريان الذي دلنا على جمعية الأمان وبنشاطها وتقديمها للدعم للنشاطات والأطر الفاعلة جماهيريا . والتي جاءت لتسهيل الطريق الى حياة امنة للمواطنين. بكافة الطرق المتاحة , ان كان بنشر الوعي والارشاد او مساندة ودعم كل جهد يصب في هذا المصب.
لا يخفى على احد كبيرا كان او صغيرا ان المصيبة الكبرى التي اصابت المجتمع العربي الفبسطيني في اسرائيل في السنوات الاخيرة هي العنف الذي تفشى كالآفة ونال من خيرة شبابنا وشاباتنا لتراق الدماء التي حرم الله الا بالحق , وينعدم الأمن والأمان من الشارع العربي ويعيش المواطن هو وأهله في خوف دائم من فوهة موجهة اليه او الى اقربائه بغض النظر عن مركزه , مهنته او سمعته . فلا سلم من غدر الرصاص لا الاستاذ ولا الطالب.
ايها الاخوة في جمعية الأمان, نحن مجموعة من شباب وشابات كفرقاسم , اردنا ان نرفع صوتنا عاليا ضد هذا المرض الخبيث الذي زحف الى كل بلد الى ان رأينا ابشع تجلياته في بلدنا بلد الشهداء , فما كنا لنسكت عن هذا بعد ان اغتيل الاستاذ وذبح الطفل وقتل المناضل , وأرديت الشابة . نحن ابناء كفر قاسم الغيورين بدأنا وقفة احتجاجية ضد الجريمة والعنف والتي كان هدفها اطلاق صرخة مدوية تصل الى الجهات المسؤولة في البلدية , والشرطة , لتذكيرهم بفداحة تقصيرهم وضرورة واجبهم , وايقاظ المواطن ليطالب هو بحقه, المواطن الذي لا يعي بشكل كامل حقه في العيش بأمان, واخذ يعتاد على الخوف والهزيمة .
وقفتنا الاحتجاجية بلغت اسبوعها السادس وكانت بمبادرة شخصية منا , ولكن رغم التحديات المادية واللوجستية استطعنا وبحمدالله ان نحشد لا بأس به كبداية.
في كل عام نجد الالاف يمشون في ذكرى المجزرة التي حصلت في ال56 على ايدي حرس الحدود وراح ضحيتها 49 شهيدا , لكننا لا نرى سوى العشرات مستعدون للوقوف وقول "لا" كبيرة للجريمة التي حصدت العشرات والمئات من ابناء المثلث والجليل والنقب, لقول "لا" كبيرة لسبات المسؤولين وعدم تحركهم المطلوب في حدود امكانياتهم . نتوجه اليكم اليوم وفي هذا الشهر الفضيل راجين الله ان تكونوا ممن ساند الحق ووقف على نفقة من نفقاته , وومن قال "نعم" كبيرة لكل مجهود يخدم أمن المواطن.
دمتم ذخرا لمجتمعكم وسدد الله خطاكم.
ابناء كفر قاسم , الوقفة الاحتجاجية ضد العنف. 25 تموز 2012